في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.. دعوات أممية لضخ استثمارات كبيرة لإنقاذ الطبيعة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي إلى القيام بـ"استثمارات كبيرة" في الصناديق الدولية المخصصة لإنقاذ الطبيعة. 

جاء ذلك خلال افتتاح النسخة السادسة عشرة من مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في كالي، كولومبيا، الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفق وكالة "فرانس برس".

وذكر غوتيريش في رسالة مصورة بالفيديو أنه يجب مغادرة كالي مع التزامات قوية بالاستثمار في صناديق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مؤكدا ضرورة تعبئة موارد مالية من القطاعين العام والخاص لتنفيذ الالتزامات البيئية بشكل كامل. 

وأشار إلى أن تدمير الطبيعة يؤجّج الصراعات ويعزز الجوع والأمراض، فضلاً عن تفاقم الفقر وعدم المساواة والأزمة المناخية. 

انهيار الخدمات البيئية

قدّر غوتيريش أن انهيار الخدمات البيئية، مثل تلقيح النباتات وتوفير مياه الشرب، سيؤدي إلى خسائر اقتصادية سنوية تصل إلى تريليونات الدولارات، حيث ستكون الدول الأكثر فقراً الأكثر تضرراً من هذه الأزمات.

شكلت الدورة السادسة عشرة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب 16) أول ملتقى للأسرة الدولية منذ اعتماد خريطة الطريق لصون الطبيعة في النسخة السابقة من المؤتمر عام 2022. 

رغم الأهداف الطموحة المحددة بحلول عام 2030، لم يتحقق التقدم المطلوب في تنفيذ هذا الاتفاق المعروف بإطار كونمينغ – مونتريال، وازدادت المخاوف من أن عدم الالتزام بالاستثمارات اللازمة سيؤدي إلى تفاقم الأزمات البيئية.

دعم البلدان النامية

شدد غوتيريش على أهمية الوفاء بالوعود المتعلقة بالتمويل، وخاصة فيما يتعلق بتسريع الدعم للبلدان النامية، مؤكدا أن الأزمات البيئية الراهنة تتطلب تعاونًا عالميًا من أجل ضمان مستقبل مستدام. 

وتواصل الدول الأعضاء في المؤتمر مناقشة سبل تحسين استراتيجيات الصون وتطبيق الأساليب الفعالة لحماية التنوع البيولوجي.

ويأمل المجتمع الدولي في تحقيق نتائج إيجابية تدعم الجهود الرامية لحماية التنوع البيولوجي، ويتوقع المشاركون أن تكون هناك خطوات ملموسة خلال هذه الدورة تسهم في تقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات البيئية المعاصرة، وتعزز من قدرة الدول على مواجهة الأزمات البيئية والاقتصادية.